معلومات مفيدة

معلومات مفيدة

أرقام الطوارئ

الدفاع المدني 997
الإسعاف 998
الشرطة 911
مشاكل الكهرباء 991
مشاكل المياه 922

مواقيت الصلاة

بتمويل من مؤسسه خليفة الإنسانية : كفاءات طبية اماراتية تطور اول بحث متخصص في علاج مرضى السرطان العائدين الى اوطانهم بعد رحله العلاج في الخارج

بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وبإشراف الدكتور الإماراتي حميد الشامسي استشاري أمراض الأورام والسرطان الأستاذ المشارك بجامعة الشارقة ورئيس جمعية الإمارات للأورام تم إنجاز بحث علمي يعود بالفائدة على مرضى السرطان العائدون إلى بلدانهم، ومنهم المرضى الاماراتيين والمقيمين في الدولة الذين كانوا يتابعون علاجهم خارج البلاد.

وتمّت دعوة خبراء من اختصاصات فرعيّة مختلفة في مجالات الطب والجراحة والسرطان في الإمارات العربيّة المتحدة لتشكيل فريق عمل مهمتّه مواجهة التحديّات واقتراح توصيات للمرضى العائدين من الفترة العلاجيّة خلال جائحة فيروس كورونا الذي اجتاح دول العالم.

وأكد سعادة محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بأن المؤسسة ومنذ اشهارها في عام 2007 كانت ولا زالت الرعاية الصحية تمثل احدى الركائز الهامة في استراتيجيتها حيث مولت وأنشئت العديد من المشاريع الصحية كالمستشفيات والمستوصفات الطبية في العديد من البلدان حول العالم.

واضاف الخوري: مؤسسة خليفة الإنسانية تدعم هذا البروتوكول الطبي للعائدين الذين كانوا يتعالجون في مستشفيات خارج الدولة من أجل صحة المواطنين والمقيمين لرفع كفاءة الخدمات الصحية وحماية المرضى العائدين لإوطانهم من المضاعفات الخطرة أحياناً والتي يمكن تجنبها من خلال دعم المزيد من الابحاث العلمية مثل هذا البحث العلمي الذي انجزه فريق طبي من مختلف التخصصات.

وأشاد الخوري بالدكتور حميد الشامسي وجهوده الكبيرة في مجال مكافحة امراض السرطان، حيث نعتبره من الكوادر الطبية الإماراتية التي نفتخر بها حيث كان أول طبيب مواطن تخصص في امراض السرطان ضمن بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للأطباء المتميزين وحصل على 5 شهادات في مجال الطب الباطني وأمراض السرطان والأورام من أمريكا والمملكة المتحدة وكندا، وكان له عيادة خاصة في أهم المراكز العالمية المتخصصة في مكافحة امراض السرطان في مركز أم دي اندرسون في جامعة تكساس بمدينة هيوستن الأمريكية.

من جهته قال الدكتور حميد الشامسي استشاري أمراض الأورام والسرطان – الأستاذ المشارك بجامعة الشارقة ورئيس جمعية الإمارات للأورام تسبّبت جائحة فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19) بأزمة صحيّة عالميّة على المستويات كافة. فالعديد من مرضى السرطان من دول عديدة، بما فيها الإمارات العربيّة المتّحدة، يتابعون علاجهم خارج بلادهم ويستفيد الكثيرون منهم من رعاية حكوماتهم لهذا العلاج في الخارج، ولكن بسبب الجائحة، أوقف مرضى كثيرون علاجهم بشكل مفاجئ وعادوا إلى بلادهم من دون استكمال علاج السرطان مما أدى لانقطاع في خطط علاجهم وهم يواجهون تحدّيات فريدة لاستكمال علاجهم في بلدانهم.

وأضاف الدكتور الشامسي بانه تم انجاز هذا البحث العلمي من خلال مناقشة التحدّيات والتوصيات العمليّة لمرضى السرطان الذين يعودون إلى بلادهم بعد أن كانوا يتلقّون العلاج في الخارج، ومتابعة حالتهم الطبية من خلال بروتوكول طبي محدد يحمي هؤلاء المرضى.

وثمنت الدكتورة موزة عبداللـه الشرهان، رئيس جمعية الإمارات الطبية الدور الإيجابي الذي تلعبه جمعية الإمارات للأورام في تطوير قطاع السرطان والأورام في الدولة عن طريق التعاون مع مؤسسات بحثية عالمية لنشر وتطبيق أحدث الأبحاث العلمية في دولة الإمارات.

وذكرت بأن هذا البحث العلمي مهم جدا لفئة كبيرة من المرضى الذي تأثرت خطط علاجهم في الخارج علما بأن خطط علاج السرطان دقيقة وتتطلب استمرارية وعدم انقطاع للحصول على أفضل النتائج لمرضى السرطان. أشادت د. موزة عبداللـه الشرهان بالفريق العلمي الذي قام بإعداد هذه التوصيات بصورة سريعة وتم مشاركتها مع جميع أطباء السرطان المعالجين بدولة الإمارات فوري وحتى قبل نشر هذه التوصيات بشكل رسمي للتأكد من أن جميع المعالجين مطلعين على هذه التوصيات بشكل فوري.

وقال الدكتور بوب وولف بروفيسور الأورام والسرطان من مستشفى أم دي أندرسون الدولي في هيوستن والذي يقوم بعلاج مرضى عديدين من الخليج بشكل عام ومن الامارات بشكل خاص ان البحث سوف يساهم بتوعية جميع معالجي السرطان في العالم لاتخاذ الإجراءات الصحيحة لمتابعة علاج مرضى السرطان وطريقة نقل خطط العلاج لبلدانهم في أثناء هذا الوباء العالمي.

وذكرت الدكتورة مارتين ماكمانس رئيسة قسم الأنسجة في مستشفى مدينة برجيل الطبية بأن هذا البحث هو أول بحث متخصص في مجال علاج مرضى السرطان العائدين من الخارج لمتابعة علاجهم في دولة الأمارات وأعربت عن سعادتها بالمشاركة بهذا العمل الفريد من نوعه وأثنت على فريق العمل بقيادة الدكتور حميد الشامسي الذي أنجز هذه التوصيات التي في الغالب تتطلب أشهر من العمل في غضون أقل من 3 أسابيع.

وذكر الدكتور طالب المنصوري الأستاذ المساعد في قسم الأشعة في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة بأن هذه الأبحاث العلمية مهمة جدا لتطوير القطاع الصحي بدولة الأمارات وتعزيز ثقة المرضى في نظامنا الصحي الذي أثبت قدرته على التعامل مع أشد التحديات الصحية المتمثلة في جائحة كورونا.

وذكر الدكتور إبراهيم أبو غايدة استشاري العلاج الإشعاعي للأورام في مستشفى مدينة برجيل الطبية المشارك في هذا البحث بأن التعاون بين المتخصصين في علاج الأورام في القطاع الحكومي والقطاع الخاص هو دليل على تمساك القطاع الصحي من أجل تقديم أفضل علاج لمرضى السرطان بدولة الأمارات وبأعلى مستويات عالمية.

وذكرت الدكتورة شبيحة رانا إستشارية سرطان الدم بأن الفريق البحثي الطبي مكون من أطباء على نخبة عالية من الخلفية العلمية وبخبرات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا مما يعكس على حرص حكومة دولة الأمارات على استقطاب أفضل الخبرات العالمية لتعزيز القطاع الطبي في الدولة.

ولخّص فريق العمل المكوّن من خبراء في مجالات الأورام الطبيّة وأمراض الدم والأورام الجراحيّة وعلاج الأورام بالإشعاع وعلم الأنسجة وعلم الأشعّة والرعاية التلطيفيّة التحدّيات الحاليّة وتم اقتراح طرق عملية لمواجهة التحدّيات المحددة بغية تحسين رعاية مرضى السرطان العائدين إلى ديارهم.  

وتوصل الفريق الى ان نقص الوثائق الطبيّة وعينات الأنسجة المرضيّة وصور الأشعّة يشكّل أحد أبرز القيود التي تُعيق استمراريّة رعاية مرضى السرطان العائدين. وإنّ الاختلاف في المقاربات وفي التوصيات العلاجيّة بين أطبّاء الأورام المعالجين الموجودين في الخارج وأطبّاء الأورام في الإمارات العربيّة المتحدة فيما يتعلّق بأفضل الطرق لعلاج هذه الحالات.

هذه الاختلافات يجب أن تتم معالجتها عبر التواصل المبكر مع المرضى وعبر إشراك الأطبّاء المعالجين السابقين في تخطيط العلاج استنادًا إلى الموارد والخبرات المتاحة في دولة الإمارات.

ومن الجدير ذكره أنّ انقطاع جداول العلاج الإشعاعي الذي قد يزيد من خطر فشل العلاج، شكّل تحدّيًا كبيرًا، وفي هذه الظروف يجب النظر في احتساب تعويض جرعة العلاج الإشعاعي.

وأشارت الدراسة الى إنّ للتسليم السريريّ الدقيق أهميّة كبيرة لا يمكن المبالغة بها وبالتالي ثمّة حاجة ضروريّة إلى الهيئات التنظيميّة لتفادي ما يمكن اعتباره إجراء غير أخلاقيّ تجاه مرضى السرطان العائدين مع عدم وجود تسليم فعّال وأمن. ومن هنا فإن التواصل الواضح والشفاف له أهميّة قصوى لكسب ثقة المرضى وعائلاتهم.

وفي هذا الإطار سوف يكون من الضروري إجراء دراسات مستقبليّة لمعالجة الخطوات الهادفة إلى إبقاء مرضى السرطان في الإمارات بدلاً من طلب علاج لمرضى السرطان في الخارج.  

وناقش الخبراء في هذه الدراسة بعض التحدّيات والتوصيات العمليّة لمرضى السرطان العائدين إلى الإمارات العربيّة المتحدة من العلاج في الخارج، وأشاروا الى ان هذه المشكلة مشكلة مؤقّتة غير أنّه من الأهميّة بمكان التوصّل إلى إجماع حول المقاربة الفضلى لرعاية هذه الفئة من المرضى وتوفير التوجيه اللازم لها في ظلّ ما يتعرضون له من تحديات خلال هذه الأيام العصيبة.

ومن هنا يكتسب التواصل الواضح والشفاف أهميّة قصوى لكسب ثقة المرضى العائدين وعائلاتهم. فمن شأن هذه الثقة أن تضمن قدرة المرضى وعائلاتهم على بناء علاقة جيّدة مع الفريق الطبّي المعالج المشرف على الحالات المرضية.

وخلص الفريق الطبي المشرف على البحث انه من الضروري في هذا الإطار إجراء دراسات مستقبليّة لمعالجة الخطوات الهادفة إلى إبقاء مرضى السرطان في الإمارات لتلقّي العلاج بدلاً من طلبه في الخارج.  

رابط البحث:

https://bmccancer.biomedcentral.com/articles/10.1186/s12885-020-07115-6
هل ساعدك الموقع على الوصول إلى المحتوى المطلوب ؟